91

Intisarat

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Investigator

سالم بن محمد القرني

Publisher

مكتبة العبيكان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ

Publisher Location

الرياض

والقاسطين وهم أهل الشام «١» ". وأجاب الجمهور بأنا لا نسلم صحة الحديث، ولا أن معاوية كان من القاسطين ولو سلمنا عموم الآية في كل قاسط، بل هي لقاسطين معهودين من الجن أو غيرهم». أما عن مذهب الرافضة في الصحابة- ﵃ فيقول الطوفي- ﵀ في كلامه في كتابه الإشارات عن قوله تعالى: أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ... (١٤٤) «٢» الآية:" زعمت الشيعة أن هذا تعريض من الله- ﷿ بارتداد الصحابة وانقلابهم على أعقابكم بعد موت النبي- ﵇، قالوا: والنبي- ﵇ علم ذاك فأكد في نهيهم عنه بقوله: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض: لا ترجعوا بعدي ضلالا» «٣» الحديث. لم يكفه ذلك حتى أخبرهم بأنهم سيؤخذ بهم يوم القيامة عن الحوض ذات الشمال إلى النار، حتى لا يخلص منهم إلا مثل همل النعم. قالوا: وقد كان ذلك منهم بانحرافهم عن إمامهم المنصوص عليه وهو علي إلى غيره. وأجاب الجمهور بأنا لا نسلم في أن الآية تعريضا بما ذكرتم، وإنما هو جملة شرطية دخل عليها حرف الاستفهام فأفادت تشجيعهم على القيام بالأمر معه ومن

(١) قلت: وليس هذا لفظ المروي عن الرسول- ﷺ فله عدة ألفاظ أوردها ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٣٠٥ - ٣٠٧). (٢) سورة آل عمران، آية: ١٤٤. (٣) أخرجه مسلم في القسامة باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال، حديث ٢٩، وفي الايمان حديث ١١٨، ١٢٠، والبخاري في العلم، باب الانصات للعلماء، وفي المغازي، باب حجة الوداع، وفي الديات، الباب الثاني منه، وأبو داود في السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي في الفتن، باب ما جاء لا ترجعوا بعدي كفارا، (٢٨)، والدارمي في المناسك، باب في حرمة المسلم، وأحمد في المسند (٢/ ٨٥، ٨٧، ١٠٤).

1 / 100