الباب الثاني في استدراكاتها على أعلام الصحابة
الفصل ١ - رُجُوْعُ الصِّدِّيْقِ إِلَى رَأْيِهَا رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ هشام عن أبيه عن عائشة قالت دخلت على أبي بكر فَقَالَ فِيْ كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ ﷺ قالت في ثلاثة
أَثْوَاب بِيْضٍ سُحُوْلِيَّةٍ لَيْسَ فِيْهَا قَمِيْصٌ وَلَا عَمَامَةٌ وَقَالَ لَهَا فِيْ أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رسول الله ﷺ قالت يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ قَالَ أَرْجُوْ فِيْمَا بَيْنِيْ وَبَيْنَ الليل ينظر إِلَى ثَوْبٍ عَلَيْهِ كَانَ يُمَرَّضُ فِيْهِ بِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ فَقَالَ اغْسِلُوا ثَوْبِيْ هَذَا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني بها قُلْتُ إِنَّ هَذَا خَلِقٌ قَالَ إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ مِنْ الْمَيِّت إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ فلم يتوف حتى أمسى لَيْلَة الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ وَرَوَاهُ عبد الرازق
قَالَ وَقَوْلُهُ إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ مَنْ كَسَرَ الْمِيْمَ فَإِنَّهُ أَرَادَ الصَّدِيْدَ وَمَنْ ضَمَّهَا شَبَّهَهُ بِعَكْرِ الزَّيْتِ وَهُوَ الْمُهْلُ وَالرِّوَايَةُ بِكَسْرِ الْمِيْمِ وَقَالَ ابْنُ السَيِّدِ فِي الْمُقْتَبَسِ قَوْلُهُ إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ كَذَا رَوَاهُ يَحْيَى وَالْمَعْرُوْفُ الْمَهْلَةُ أو المهلة
1 / 57