صبر جميل فكلا منا مبتلى فمن للخلف بأن يشكو إلى السلف ما لاقاه بعضهم من بعص التعب والصلف وما أبتلى به حتى شارف على التلف، لو كان يشكى إلى الأموات ما لقى الأحياء بعدهم من شدة الكمد فلا خزي خيرا من فرق فرقة المسلمين حتى صاروا طريق..... فيما يبطلون ويصحون وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حرب بما لديهم فرحون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومما يحقق هذا الذي ذكرناه ويورث العجب عند كل عارف بمعناه أن ابن حجر المذكور قال في شرح قول البويصيري في الهمزية:
ولك الأمة التي غبطتها
بك لما أتيتها الأنبياء
لم تخف بعدك الضلال وفيها
وارثوا نور هديك العلماء
Page 239