وعلى الجملة فالمؤلف يقول: لمثلك يأ أخا الأكراد بلسان الحال أن ابن حجر حاله كحالك الحالك ومقاله كمقالك ... فيكف تحتج بكلامه على غير أشكالك وامثالك وما تصحيحه وابطاله إلا بمثابة تصحيحك وابطالك فلا يتفق إلا عند من كان من ارطالك وابطالك وقد أورد في صواعقه الذي أجلت علي ما ينبي من عدم مبالاته بالبحث ومضايقة الحق وحقائقع والجدال وقوانيه والتوجيه وأفانينه وغث الحديث من ....ولجين الكلام من..... وعلى فرض أنه إمام الأولين والآخرين في أنواع العلم وفنونه، فليس ممن يستدل بما أورده على مثل المؤلف إذ هو من خصومه وخصوم آبائه كما أنه لو أورد عليه كلام المؤلف أو أحد من آبائع لتلقاه بمنعه وشدة .... ولرماه بصواعقه الكبار وإن كانت الصواعق لا تتأتي ولا تنشأ من الاحجار فلم كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم، فاستظهاركم بما بنا ابن حجر واعتمادكم عليه ما عليه منهدم على ظهوركم متغلب على حجوركم فإن كنتم تحبون أن يقبل منكم خصمكم ما أسسه ابن حجر فاقبلوا منه ما أسسه الهادي والمهدي بلا منع ولا ضجر أو لم تعلموا أن الدعاوي في مواضع الاشتراك لا في مواضع الاعتراف بل كل يرى أنه قد أبتلي من خصمه بكثرة الاعتساف وقلة الانصاف والأمر كما أشند جار الله وسعد الدين في حاشية الكشاف:
يشكو إلي حب جلي طول السرى
يا ... ليس إلي المشتكى
Page 238