246
فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال: (أحسنت، أتركها حتى تماثل)]. * فيه جواز تأخير الحد عن المريض لأجل المرض. * وفيه ما يدل على أن من الفواحش ما يفعله الأعراب اليوم من إهمالهم إماءهم حتى يزنين ويلدن من الزنا من غير إنكار، ولا إقامة حد، ألا تراه يقول: (اتقوا الله، وأقيموا الحدود على أرقائكم)؟ فإن رسول الله ﷺ أمره أن يجلد أمة له. -١٥٣ - الحديث التاسع: [عن زر قال: قال علي ﵁: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ﷺ إلى: أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق]. * في هذا الحديث من الدليل أن حب على إيمان، وبغضه نفاق. * وفيه دليل على أن الرجل يصدع بالحق وإن كان فيه ثناء على نفسه من غير جبن عن ذلك، ولاسيما إذا وقع الجهل من أهل الشك، كما ذكر عثمان ﵁ عن نفسه من فضله لما أرتاب الجاهلون بفضله. -١٥٤ - الحديث العاشر: [عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة ﵂ أسألها عن المسح

1 / 284