صورة من طبعة (ز)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال شيخنا الشيخ الإمام العلامة؛ شيخ الإسلام؛ حامل لواء سنة الأنام؛ خاتمة الحفاظ (^١) والمحدثين؛ قامع المفسدين والمبتدعين، أبو الخير محمد شمس الدين بن الشيخ المفسر (^٢) المقريء زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان السخاوي القاهري الشافعي، نفعنا الله والمسلمين بعلومه، وأفاض علينا من بركاته آمين الحمد لله مصرف الأيام والليالي، ومعرف العباد كثيرًا مما سلف في الأزمان الماضية والدهور الخوالي، ومشرف هذه الأمة في سائر الأشهر والأعوام بالضبط التام المتوالي، ومعلم من شاء من العلم العقلي والنقلي ما هو أنفس من الجواهر واللآلي، ومفهم الألباء في التعريف بالإنسان والزمان، الطريق المسند المدرج في العوالي بالعبارة الرائقة، والإشارة الفائقة المنعشة للرمم البوالي، والصلاة والسلام على أشرف الخلق المنزل عليه ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ (^٣) يعني الخالص للمحانب والموالي صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم من السادات والموالي.
_________
(^١) لقد فصل السخاوي المقصود بكلمة "حافظ" في ترجمته لابن حجر في كتاب "الجواهر والدرر" (مخطوطة باريس
ar ٢١٠٥ fal ٨ b-١٣ a
(^٢) مخطوطة ليدن غير واضحة.
(^٣) القرآن: سورة هود: الآية ١٢٠.
1 / 84