وزعم أنه خلَّص النص من التحريف والتصحيف! والواقع عند مقارنة نشرته بالمخطوطتين والمطبوعتين تبين بوضوح أنه اعتمد طبعة (ز) فقط بأخطائها وتحريفاتها وتصحيفاتها وسقطها! نسأل الله العافية! ومن هنا تعلم إهمال العلماء لهذه النشرة السيئة، فأغنت هذه الإشارة عن الإطالة في نقدها.
ومهما يكن من أمر فيعود فضل السبق في نشر هذا الكتاب إلى حسام القدسي، ومن هنا لم يُقَدِّر روزنثال هذا الفضل بقوله (^١) عن نشرة القدسي: "وهذه طبعة رديئة جدًّا" ولذا تعقبه العلامة محمود شاكر ﵀ بقوله (^٢): "إذًا فما معنى "أن المطبوعة التي نشرت رديئة جدًّا! " معناه … أنه يستنكف أن يعطي لهذا المخلوق (حسام الدين القدسي) حقه من الفضل والسابقة، والذي هو جدير بالذكر والشكر … ".
* تقييم تحقيق وتعليق روزنثال:
اخْتُلِفَ في تحقيق روزنثال وتعليقاته على قولين:
الأول: النقد والتجريح
ويمثله العلامة محمود شاكر، حيث يقول (^٣): " … إني راجعت مطبوعة حسام القدسي على مطبوعة الأعجمي روزنتال (^٤) فإذا النص واحد ومتطابق، ومطابق للمخطوطة في بياضاتها وحذوفها، وأن طبعة حسام القدسي تفضل طبعة روزنتال بشيئين:
_________
(^١) انظر: مقدمة تحقيقه، ص ٣٧٩.
(^٢) انظر: مقدمة تحقيق: ابن سلام، طبقات فحول الشعراء، ١/ ١٢٠.
(^٣) المصدر نفسه، ١/ ١٢٢.
(^٤) كذا عنده بالتاء.
1 / 42