أما عند المتأخرين فاختلفوا أيضًا فذكره حاجي (^١) والبغدادي كذا (^٢): "الإعلام بالتوبيخ لمن ذم أصحاب التاريخ" وابن العماد كذا (^٣): "الإعلان بالتوبيخ على من ذم علم التاريخ".
ومهما يكن من أمر فعند المقارنة والتأمل يترجَّح لديَّ إثبات عنوان الكتاب كذا: "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوريخ"، يدل على ذلك ما يلي:
أ - اتفاق مخطوطة (ب) مع المطبوعتين (^٤).
ب - أن في إثبات لفظة: "أهل" دل عليها قول السخاوي في مقدمة "الإعلان" (^٥): " … بحيث تطرق للتنقيص له ولأَهْلِهِ .... ".
جـ - أن في إثبات لفظة: "أهل" و"التوريخ" فيه إعمال للكلام، وهو أولى من إهماله، لا سيما أن ما طرأ على العنوان من حذف وتغيير عند السخاوي وغيره فهو محمول على الاختصار أو غيره من الاحتمالات، وحينئذٍ ليس هناك ما يدل دلالةً قاطعة على أن السخاوي أشار صراحة إلى تغيير العنوان حتى تُهمل لفظة: "أهل" و"التوريخ" من العنوان.
* (٣) سبب تأليف الكتاب:
قال السخاوي في مقدمته مبينًا سبب تأليفه للكتاب (^٦):
_________
(^١) انظر: كشف، ١/ ١٢٨.
(^٢) انظر: هدية العارفين، ٦/ ٢١٩.
(^٣) انظر: الشذرات، ١٠/ ٢٤ - ٢٥.
(^٤) أي: في مقدمة السخاوي في "الإعلان" في الطبعتين وليس على الغلاف المختلف فيه.
(^٥) انظر: ص ٦.
(^٦) المصدر نفسه.
1 / 29