أو ترتيبها كـ"ترتيب شيوخ الطبراني" (^١) أو استدراكات وتنبيهات وردود كـ"أحسن المساعي في إيضاح حوادث البقاعي" (^٢) وغيرها.
وهذا التنوع يدل على مهارة السخاوي الفائقة في التعامل مع أنماط مختلفة من التأليف.
على أنه من الملاحظ أن بعض المؤلفات لم يكمل كـ"شرح الشمائل للترمذي" حيث كتب منه مجلدًا (^٣) أو سوَّد بعضها ولم يبيضها كـ"شرح ألفية السيرة للعراقي" (^٤) حيث قال (^٥): "في المسوَّدة ثم عدم".
هذا وقد تنوعت الموضوعات التي صنَّف فيها، فتجد له في الحديث وعلومه، وهو الأكثر بوصفه مُحدِّثًا؛ من تخريج وغيره، أو في السيرة والفضائل والمناقب ومتعلقاتها، أو في التاريخ والتراجم، أو في كتب الإجازات أو المشيخات وغيرها.
على أن هناك مصنفات نسبتها للسخاوي غير صحيحة أو فيها نظر (^٦).
ومهما يكن من أمر فهذا التنوع في التصنيف وكثرته وغزارته وعمقه يدل على أننا أمام قامة علمية رائدة.
_________
(^١) انظر: الضوء، ٨/ ١٧؛ مشهور حسن، مؤلفات السخاوي، ص ٧١.
(^٢) انظر: الضوء، ٨/ ١٧؛ مشهور حسن، مؤلفات السخاوي، ص ٣٣.
(^٣) انظر: الضوء، ٨/ ١٦.
(^٤) انظر: مشهور حسن، مؤلفات السخاوي، ص ١٠٤.
(^٥) انظر: الضوء، ٨/ ١٦.
(^٦) انظر: مشهور حسن، مؤلفات السخاوي، ص ٢٤٦؛ بدر العماش، الحافظ السخاوي، ١/ ٣٧٢ - ٣٨٢.
1 / 20