فإن قلت: قد أنكر ابن مسعود كون المعوذتين قرآنًا فكيف تكفرنا فيهما؟
قلت: قال النووي في المجموع: إن نسبة ذلك لابن مسعود كذب عليه.
فإن قلت: فهل فيه جواب على تقدير الصحة؟
قلت: الجواب عنه أنه لم يستقر الإجماع عند إنكاره على كونهما قرآنًا، وأما الآن فقد استقر وصارت قرآنيتهما معلومة من الدين بالضرورة فكفرنا فيهما، عالمًا كان أو عاميًا مخالطًا للمسلمين أم لا، على أن ما روي من إنكاره إنما هو إنكار
1 / 88