232

Icjaz Quran

إعجاز القرآن للباقلاني

Investigator

السيد أحمد صقر

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٩٩٧م

Publisher Location

مصر

فإن الحق في مواطن الحق يعظِّم الله به الأجر، ويحسن به الذخر، فمن صحت نيته، وأقبل على نفسه، كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تخلَّق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه، شانه الله (١)، فما ظنك بثواب الله ﷿ في عاجل رزقه، وخزائن رحمته، والسلام. ولعمر ﵁ خطب مشهورة مذكورة في التاريخ، لم ننقلها اختصارًا. * * * ومن كلام عثمان بن عفان ﵁ خطبة له (٢) رضى الله عنه قال: إن لكل شئ آفة، وإن لكل نعمة عاهة، وإن عاهة (٣) هذا الدين عيّابون ظنانون، يظهرون لكم ما تحبون، ويسرون / ما تكرهون، يقولون لكم وتقولون، طَغَام (٤) مثل النعام، يتبعون أول ناعق، أحب مواردهم إليهم النازح. لقد أقررتم لابن الخطاب بأكثر مما نقمتم علي، ولكنه وقمكم وقمعكم، وزجركم زجر النعام المخزَّمة (٥) . والله إني لأقرب ناصرًا، وأعز نفرًا (٦)، وأقمن - إن قلت: هلم - أن تجاب دعوتي، من عمر. هل تفقدون من حقوقكم شيئا؟ فما لى لا أفعل في الحق ما أشاء؟ إذًا فلم كنت إماما؟ !

(١) في البيان " ومن تزين للناس بما يعلم الله منه خلاف ذلك هتك الله ستره، وأبدى فعله فما ظنك " (٢) ك، ا " خطبة لعثمان " (٣) ك: " عاهة هذا الدين " س " عاهة، في هذا الدين " (٤) في اللسان ١٥ / ٢٦١ " الطغام أرذال الناس وأوغادهم ... قال الازهرى: وسمعت العرب تقول للرجل الاحمق: طغامة، والجميع الطغام " (٥) في اللسان ١٥ / ٦٤ " والمخزم من نعت النعام، قيل له مخزم لثقب في منقاره " (٦) في البيان والتبيين ١ / ٣٧٧ بعد ذلك: فضل فضل من مالى، فمالى لا أفعل في الفضل ما أشاء؟ ! " (*)

1 / 142