92

Ibn Shacb

ابن الشعب

Genres

الدكتور :

تعنين أنه شديد الحب للعلا والظماء إلى الرئاسة، وهل تخافين شهوة الطمع؟

أنا :

لا أخافها عليه، فإنها قد تبلغ به إلى قمة المجد، ولكني أخافها على ابنتنا.

الدكتور :

ولكن هذا الطمع قد يكون مصدر الفضائل كلها.

أنا :

نعم، ولكنه قد يكون أيضا مصدر الرزائل والجرائم كلها، إن قلب الأم لا يكذب يا ألبرت، وقلبي يحدثني أن چاني لا تكون سعيدة مع ريشار، فإن الزواج مركبة فرساها الزوج والزوجة فإذا اختلفا هذان الفرسان قوة وخلقا كأن كان الواحد قويا والآخر ضعيفا، الواحد شرسا والآخر لينا، الواحد لا يجد راحة ولذة في غير الحمحمة والجري السريع الشديد والآخر لا يجدها في غير السير بتأن وترو - فماذا يكون حينئذ مصير المركبة؟ وكذلك چاني وريشار، فإنهما مختلفان خلقا وذوقا، وريشار شديد هائل كالصاعقة يصعق كل صعب يعترض إرادته، محب مثلها للعلا فلا يرضى غير السحاب مقعدا، وغير الفضاء الواسع مدى، وچاني لطيفة هادئة كبنفسجة ترى رغدها في الاستتار بين الأعشاب لتنشر شذاها من غير أن ترفع رأسها، والناس قلما ينظرون إلى انطباق أخلاق الزوج على أخلاق الزوجة حين إرادة الزواج وذلك شر عظيم يرون نتائجه الوخيمة بعد حين. فهل تريد أنت أن تصنع كباقي الناس؟

الدكتور :

أنا، وإذا كان چاني وريشار متحابين؟

Unknown page