37

Ibana

الإبانة عن معاني القراءات

Investigator

الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي

Publisher

دار نهضة مصر للطبع والنشر

فحصل من جميع ما ذكرنا وبينا: أن الذي في أيدينا من القرآن، هو ما في مصحف عثمان الذي أجمع المسلمون عليه، وأخذناه بإجماع يقطع على صحة مغيبه وصدقه. والذي في أيدينا من القرآن هو ما وافق خط ذلك المصحف من القراءات، التي نزل بها القرآن، فهو من الإجماع أيضا. وسقط العمل بالقراءات التي تخالف خط المصحف، فكأنها منسوخة بالإجماع على خط المصحف. والنسخ للقرآن بالإجماع فيه اختلاف، فلذلك تمادى بعض الناس على القراءة بما يخالف خط المصحف "مما"١ ثبت نقله، وليس ذلك بجيد، ولا بصواب؛ لأن فيه مخالفة الجماعة، وفيه أخذ القرآن بأخبار الآحاد، وذلك غير جائز عند أحد من الناس. وهذا الباب يتسع الكلام فيه، وفيما أشرنا إليه كفاية لمن فهمه.

١ زيادة يقتضيها المقام.

1 / 42