[كامل] وناقة حسير بالسين : إذا كلت وأعيت، وبصر حسير. قال الله عز وجل : {ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير} [الملك: 4].
وقال الشاعر:
254
لهن الوجا لم كن عونا على النوى
ولا زال منها ظالع وحسير
[طويل]
وقياس هذا الباب: أن كل ما عاد إلى معنى المنع والحبس فهو بالصاد، وكل ما عاد إلى معنى الإعياء أو إلى معنى التلهف فهو بالسين.
(حرص، وحرس):
حرص على الشيء يحرص فهو حريص بالصاد ، وكذلك حرص القصار الثوب يحرصه حرصا بفتح الحاء فهو حارص، وحرصت الشجة الجلد حرصا فهي حارصة، وذلك مشبه بحرص الثوب. هذه كلها بالصاد.
وحرست الشيء أحرسه حراسة فأنا حارس بالسين ، وحرس الحريسة يحرسها حرسا فهو حارس: سرقها.
والحريسة: الشاة ونحوها تبيت في الجبل.
(أصحر، وأسحر):
أصحر القوم إصحارا: إذا برزوا إلى الصحراء. قال الشاعر:
255
من كان في نفسه حوجاء يطلبها
عندي فإني له رهن بإصحار
[بسيط]
وأسحر الرجل بالسين : كقولك أصبح.
(صحر، وسحر):
---
صحر الحمار صحيرا: صاح، وصحرت اللبن الحليب: إذا سخنته. وسحرت الرجل بالسين : من السحر، وسحرت الرجل سحرا وسحرته تسحيرا: غذيته بالطعام. قال امرؤ القيس:
256
ونسحر بالطعام [ق: 57] وبالشراب
[وافر]
وقال لبيد:
257
عصافير من هذا الأنام المسحر
[طويل]
(الصحرة، والسحرة):
الصحرة بالصاد : حمرة ليست بخالصة، يقال منها: شيء أصحر.
والسحرة بالسين السحر الأعلى.
(الصحر، والسحر):
Page 94