أي إنه علم للعالمين وسيعلمون نبأه وصدقه بعد حين بأنه العلم الحق وكذلك حين يقول الله: (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) [الأنبياء: 10] لا يعني إلا كتابا فيه علم لكم من الله ربكم.
ألم يبدأ السورة بقوله تعالى:
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون) [الأنبياء:1و2]
ويقول فيها أيضا: (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون) [الأنبياء:42]
ويقول فيها عن موسى وهارون في الآية: 48
(ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين)
من هم المتقون؟
إنهم العلماء الذين يعلمون هذا الذكر فهم
(الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون) [49]
ثم يقول في الآية الخمسين بعد ذلك:
Unknown page