الْقدَم، وَإِن كَانَت المفعولات محدثة، خلافًا لمن يَقُول: إِن الْخلق هُوَ الْمَخْلُوق.
وَالْأَفْعَال عَلَى ضَرْبَيْنِ: لَازم ومتعد، فاللازم: مَا لَا مفعول لَهُ، والمتعدي: مَا لَهُ مفعول، فَلَو كَانَ الْفِعْل هُوَ الْمَفْعُول، والخلق هُوَ الْمَخْلُوق، لم يكن اللَّازِم فعلا، إِذ لَا مفعول لَهُ. وَقَوْلنَا الْقِرَاءَة هِيَ المقروء لَو قُلْنَا الْقِرَاءَة غير المقروء، أفْضى إِلَى حُدُوث الْقِرَاءَة وَفِي قَوْلنَا الْخلق غير الْمَخْلُوق أَكثر مَا فِيهِ أَن الْمَخْلُوق مُحدث.
فصل
فِي ذمّ الْأَهْوَاء وَأهل الْبدع
١٦٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عبد كويه، نَا الطَّبَرَانِيُّ، نَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ وَمُطَّلِبُ بن شُعَيْب قَالَا: نَا عبد الله ابْن صَالِحٍ، نَا أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْح الإسْكَنْدراني، أَنه سمع شرَاحِيل ابْن