233

Al-ḥujja fī bayān al-maḥajja wa-sharḥ ʿaqīdat ahl al-sunna

الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة

Editor

محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي [جـ ١]- محمد بن محمود أبو رحيم [جـ ٢]

Publisher

دار الراية

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

السعودية / الرياض

١٦٦ - قَالَ وَأَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، نَا أَبِي عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَقَفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: قَامَ رَسُول الله ﷺ َ - فِينَا فَقَالَ: " مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ ". قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: بُحْبُوحَةُ الْجَنَّةِ: وَسَطُهَا، وَالْفَذُّ: الْفَرْدُ
فَصْلُ
قَالَ بعض الْعلمَاء فِي الْبَيَان عَن تَشْبِيه الْمُعْتَزلَة (والجهمية) وَمن يذهب مَذْهَبهم وَأَن أَصْحَاب الحَدِيث لَيْسُوا بمشبهة قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى لَا يَشَاء الْمعاصِي لِعِبَادِهِ ثُمَّ يعاقبهم عَلَيْهَا، لأَنَّ الْحَكِيم الْعَاقِل من المخلوقين لَا يجوز هَذَا، وَلِأَن هَذَا دَاخل فِي بَاب الظُّلم: وكل مَخْلُوق أَتَى مثل هَذَا سمي ظَالِما، فيقيسون أَمر اللَّه تَعَالَى عَلَى أَمر الْمَخْلُوق، ويشبهون اللَّه بالمخلوق، وَكَذَلِكَ قَول من قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى أَمر الْمَخْلُوق، ويشبهون اللَّه بالمخلوق، وَكَذَلِكَ قَول من قَالَ: إِن الْخَالِق لَا يُسمى خَالِقًا، والرازق لَا يُسمى رازقا، حَتَّى يخلق ويرزق

1 / 325