33

حتى لا نخطئ فهم القرآن

حتى لا نخطئ فهم القرآن

Genres

أمَّا برهان الله فقد تأثر كثير من المفسرين بما نقلوه من الإسرائيليات ففسروا برهان الله على أهوائهم فقالوا: رأى يوسف جبريل ﵇ يضربه على صدره ويقول له لا تفعل فعل السُّفهاء. . . وقالوا: إنَّه رأى صورة يعقوب ﵇ يعضُّ على إصبعه. وقالوا: إنَّه رأى لوحة كتب عليها. «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا» . كل هذه الآراء لا دليل لها. . . والذي أرتاح له. . . أنَّ برهان الله تعالى هو النور الذي يقذفه في قلوب المؤمنين يفرقون به بين الحق والباطل قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا» الأنفال / ٢٩. فالبرهان هو الفرقان. . . ومعنى رؤية البرهان أي العلم به. وذلك لأنَّ القرآن يستعمل الرؤيا في العلم في بعض الآيات. قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ» - الحج / ١٨ - وقال تعالى: - «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» المجادلة - ٧ - وواضح من هذه الآيات أن معنى قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ» فما علينا لو فسرنا القرآن وتركنا تلك الأقوال التي لا دليل عليها ولا سلطان. . .وذلك حتى لا نخطئ. . . . . . . . . . . فهم. . . . . . . . . القرآن. . .

1 / 33