ومع كثرة الأحجار القادمة من عند الأسلاف، أو الهابطة من السماء، كثرت أيضا الكعبات. وعن الكعبات ومحجات العرب يقول الباحث «محمود سليم الحوت»: «يجب ألا يخطر على بال أحد أن مكة - وإن ارتفعت مكانتها عن سواها من أماكن العبادة - هي القبلة الوحيدة في الجزيرة؛ فقد كان للعرب كعبات عديدة أخرى تحج إليها في مواسم معينة وغير معينة، تعتر (تذبح ) عندها، وتقدم لها النذور والهدايا، وتطوف بها، ثم ترحل عنها بعد أن تكون قد قامت بجميع المناسك الدينية المطلوبة.»
1
وقد اشتهر من بيوت الآلهة أو الكعبات ما وجدنا ذكره عند الهمداني: «بيت اللات، وكعبة نجران، وكعبة شداد الإيادي، وكعبة غطفان»؛
2
وما ذكره الزبيدي: «بيت ذي الخلصة المعروف بالكعبة اليمانية»؛
3
وما جاء عند ابن الكلبي: «بيت ثقيف»؛
4
إضافة إلى ما أحصاه «جواد علي»: «كعبة ذي الشرى، وكعبة ذي غابة الملقب بالقدس»؛ ومحجات أخرى لآلهة مثل: «اللات، وديان، وصالح، ورضا، ورحيم، و«كعبة مكة»، وبيت العزى قرب عرفات، وبيت مناة»؛
5
Unknown page