342

Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ أُتِيَ بِضَبٍّ فَقَالَ: «أُمَّةٌ مُسِخَتْ»، وَاللهُ أَعْلَمُ
ثَقِيفُ بْنُ عَمْرٍو وَذَكَرَ ثَقِيفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ شُمَيْطٍ الْأَسَدِيَّ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ اسْتُشْهِدَ بِخَيْبَرَ، نَسَبَهُ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، حَكَاهُ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ
جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ وَذَكَرَ جُنْدُبَ بْنَ جُنَادَةَ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ وَلِحَالِهِ وَلِقِدَمِهِ، وَأَنَّهُ رَابِعُ الْإِسْلَامِ، وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ قُطَّانِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَكَانَ مُتَوَحِّدًا مُتَعَبِّدًا، فَرُبَّمَا أَحْدَثَ الْعَهْدَ بِأَهْلِ الصُّفَّةِ مُسْتَأْنِسًا بِهِمْ فَذُكِرَ فِي جُمْلَتِهِمْ لِهَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، ﵁ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ﷺ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خِدْمَتِهِ أَوَى إِلَى الْمَسْجِدِ فَكَانَ هُوَ بَيْتَهُ فَاضْطَجَعَ فِيهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَوَجَدَ أَبَا ذَرٍّ نَائِمًا مُنْجَدِلًا فِي الْمَسْجِدِ فَرَكَلَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَوَى جَالِسًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ؟»، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَأَيْنَ أَنَامُ؟ مَا لِي بَيْتٌ غَيْرُهُ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ "
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَكُنَّا إِذَا أَمْسَيْنَا حَضَرْنَا بَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَيَأْمُرُ كُلَّ رَجُلٍ فَيَنْصَرِفُ بِرَجُلٍ، فَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ عَشَرَةٌ أَوْ أَكْثَرُ أَوْ أَقَلُّ، فَيُؤْتَى النَّبِيُّ ﷺ بِعَشَائِهِ فَنَتَعَشَّى مَعَهُ، فَإِذَا فَرَغْنَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «نَامُوا فِي الْمَسْجِدِ»، قَالَ: فَمَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ ⦗٣٥٣⦘ وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى وَجْهِي فَغَمَزَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «يَا جُنْدُبُ، مَا هَذِهِ الضِّجْعَةُ، فَإِنَّهَا ضِجْعَةُ الشَّيْطَانِ»

1 / 352