343

Ḥilyat al-awliyāʾ wa-ṭabaqāt al-aṣfiyāʾ

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Publisher

مطبعة السعادة

Publisher Location

بجوار محافظة مصر

جَرْهَدُ بْنُ خُوَيْلِدٍ وَذَكَرَ جَرْهَدَ بْنَ خُوَيْلِدٍ، وَقِيلَ: ابْنُ رَزَاحٍ الْأَسْلَمِيُّ، سَكَنَ الصُّفَّةَ مُتَطَرِّقًا، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَرْهَدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ جَرْهَدُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَإِنَّهُ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عِنْدَنَا وَفَخِذِي مُنْكَشِفَةٌ، فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ»
جُعَيْلُ بْنُ سُرَاقَةَ وَذَكَرَ جُعَيْلَ بْنَ سُرَاقَةَ الضَّمْرِيَّ، وَسَكَنَ الصُّفَّةَ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، أَنَّ قَائِلًا، قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَعْطَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعَ مِائَةً مِائَةً، وَتَرَكْتَ جُعَيْلَ بْنَ سُرَاقَةَ الضَّمْرِيَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَجُعَيْلُ بْنُ سُرَاقَةَ خَيْرٌ مِنْ طِلَاعِ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ مِثْلُ عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعِ، وَلَكِنِّي تَأَلَّفْتُهُمَا لِيُسْلِمَا، وَوَكَّلْتُ جُعَيْلًا إِلَى إِسْلَامِهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لَهُ: «كَيْفَ تَرَى جُعَيْلًا؟»، قُلْتُ: مِسْكِينًا كَشَكْلِهِ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: «وَكَيْفَ تَرَى فُلَانًا؟»، قُلْتُ: سَيِّدًا مِنْ سَادَاتِ النَّاسِ، قَالَ: «فجُعَيْلٌ خَيْرٌ مِنْ هَذَا مِلْءَ الْأَرْضِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَفُلَانٌ هَكَذَا وَلَيْسَ تَصْنَعُ بِهِ مَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ رَأْسُ قَوْمِهِ، فَأَنَا أَتَأَلَّفُهُمْ»

1 / 353