Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Publisher
مطبعة السعادة
Publisher Location
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كُرْدِيٍّ، ثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: صَنَعْتُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ طَعَامًا، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي نَفَرٍ جَالِسٌ، فَقُمْتُ حِيَالَهُ فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ، وَأَوْمَأَ إِلَيَّ: «وَهَؤُلَاءِ؟» فَقُلْتُ: لَا، فَسَكَتَ فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ أَوْمَأْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: «وَهَؤُلَاءِ؟» فَقُلْتُ: لَا، مَرَّتَيْنِ فَعَلَ ذَلِكَ أَوْ ثَلَاثًا، فَقُلْتُ: نَعَمْ وَهَؤُلَاءِ، وَإِنَّمَا كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا صَنَعْتُهُ لَهُ، فَجَاءَ وَجَاءُوا مَعَهُ فَأَكَلُوا، قَالَ: وَفَضَلَ مِنْهُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ قَالَ: سَمِعْتُ صُهَيْبَ بْنَ سِنَانٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى مَهْرٍ، وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَدَاءَهُ، فَغَرَّهَا بِاللهِ وَاسْتَحَلَّ فَرْجَهَا بِالْبَاطِلِ، لَقِيَ اللهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ زَانٍ، وَأَيُّمَا رَجُلٌ ادَّانَ بِدَيْنٍ وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَدَاءَهُ إِلَيْهِ فَغَرَّهُ بِاللهِ وَاسْتَحَلَّ مَالَهُ بِالْبَاطِلِ، لَقِيَ اللهَ تَعَالَى يَوْمَ يَلْقَاهُ وَهُوَ سَارِقٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى، يُحَدِّثُ، عَنْ صُهَيْبٍ الْخَيْرِ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِوَجْهِهِ ضَاحِكًا فَقَالَ: «أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ، قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ لِلْعَبْدِ الْمُسْلِمِ، إِنَّ كُلَّ مَا قَضَى اللهُ تَعَالَى لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ كُلُّ قَضَاءِ الِلَّهِ لَهُ خَيْرٌ إِلَّا الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ» رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، مِثْلَهُ
1 / 154