Hilyat al-awliyaʾ wa tabaqat al-asfiyaʾ
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Publisher
مطبعة السعادة
Publisher Location
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ صُهَيْبٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا» يُمْنَةً وَيُسْرَةً "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ لَهُ: يَا صُهَيْبُ اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَانْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ، فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَّا قَوْلُكَ: اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى، وَأَمَّا قَوْلُكَ: انْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ، فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ سُبِيتُ مِنَ الْمَوْصِلِ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ غُلَامًا، فَقَدْ عَرَفْتُ أَهْلِي وَنَسَبِي " وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، فَزَادَ فِيهِ مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ
ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، أَنَّ صُهَيْبًا، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا صُهَيْبُ إِنَّكَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ، فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ»، فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ صُهَيْبٍ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاطِبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِصُهَيْبٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: " مَا وَجَدْتُ عَلَيْكَ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا ثَلَاثًا: تَكَنَّيْتَ أَبَا يَحْيَى، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٧]، وَإِنَّكَ لَمْ تُمْسِكْ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتَهُ، وَتُدْعَى إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ وَأَنْتَ ⦗١٥٤⦘ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ وَمِمَّنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ، قَالَ: " أَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي تَكَنَّيْتُ أَبَا يَحْيَى، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي لَا أُمْسِكُ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتُهُ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يَخْلُفُهُ﴾ [سبأ: ٣٩]، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي أُدْعَى إِلَى النَّمِرِ فَإِنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ يَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَسَبَتْنِي طَائِفَةٌ مِنَ الْعَرَبِ فَبَاعُونِي بِسَوَادِ الْكُوفَةِ فَأَخَذْتُ بِلِسَانِهِمْ، وَلَوْ كُنْتُ مِنْ رَوْثَةٍ مَا ادَّعَيْتُ إِلَّا إِلَيْهَا "
1 / 153