١٨ - وبإسناده قال: دخل سعد بن أبي وقاص على معاوية، فسلم ولم يسلم بإمرة المؤمنين؛ فقال له معاوية: لو شئت أن تقول غيرها لقلت. قال: فنحن المؤمنون ولم نؤمرك؛ كأنك معجبٌ بما أنت فيه يا معاوية! والله ما يسرني أني على الذي أنت عليه، وأني هرقت محجمةٌ من دمٍ. قال: لكني وابن عمك عليًا -يا أبا إسحاق- قد هرقنا فيها أكثر من محجمةٍ ومحجمتين؛ تعال واجلس معي على السرير.
١٩ - بإسناده عن المغيرة، قال: لما جيء معاوية بنعي علي ﵀ وهو قائلٌ مع امرأته ابنة قرظة في يومٍ صائفٍ، قال: ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ ماذا فقدوا من العلم والحلم، والفضل والفقه. فقالت امرأته: أنت بالأمس تطعن في عينيه، وتسترجع عليه اليوم؟ قال: ويلك، لا تدرين ماذا فقدوا من علمه وفضله وسوابقه.
٢٠ - وبإسناده، قال: جاء ابن أحوز التميمي إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، جئتك من عند ألأم الناس، وأبخل الناس، وأعيا الناس، وأجبن الناس. ⦗٢٥⦘ فقال: ويلك، وأنى أتاه اللؤم، وكنا نتحدث أن لو كان لعلي بيتٌ من تبرٍ وآخر من تبنٍ، لأنفد التبر قبل أن يُنفد التبن؟ ويحك، وأنى أتاه العي، وإن كنا نتحدث أنه ما جرت المواسي على رأس رجلٍ من قريشٍ أفصح من علي؟ ويلك، وأنى أتاه الجبن، وما برز له رجلٌ قط إلا صرعه؟ -والله- يا ابن أحوز- لولا أن الحرب خدعةٌ، لضربت عنقك؛ اخرج، فلا تقيمن في بلدي. قال عطاءٌ: وإن كان يقاتله، فإنه قد كان يعرف فضله.
١٩ - بإسناده عن المغيرة، قال: لما جيء معاوية بنعي علي ﵀ وهو قائلٌ مع امرأته ابنة قرظة في يومٍ صائفٍ، قال: ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ ماذا فقدوا من العلم والحلم، والفضل والفقه. فقالت امرأته: أنت بالأمس تطعن في عينيه، وتسترجع عليه اليوم؟ قال: ويلك، لا تدرين ماذا فقدوا من علمه وفضله وسوابقه.
٢٠ - وبإسناده، قال: جاء ابن أحوز التميمي إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، جئتك من عند ألأم الناس، وأبخل الناس، وأعيا الناس، وأجبن الناس. ⦗٢٥⦘ فقال: ويلك، وأنى أتاه اللؤم، وكنا نتحدث أن لو كان لعلي بيتٌ من تبرٍ وآخر من تبنٍ، لأنفد التبر قبل أن يُنفد التبن؟ ويحك، وأنى أتاه العي، وإن كنا نتحدث أنه ما جرت المواسي على رأس رجلٍ من قريشٍ أفصح من علي؟ ويلك، وأنى أتاه الجبن، وما برز له رجلٌ قط إلا صرعه؟ -والله- يا ابن أحوز- لولا أن الحرب خدعةٌ، لضربت عنقك؛ اخرج، فلا تقيمن في بلدي. قال عطاءٌ: وإن كان يقاتله، فإنه قد كان يعرف فضله.
1 / 24