Al-ḥikma al-mutaʿāliyya fī al-asfār al-ʿaqliyya al-arbaʿa
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1981 م
Your recent searches will show up here
Al-ḥikma al-mutaʿāliyya fī al-asfār al-ʿaqliyya al-arbaʿa
Ṣadr al-Dīn Muḥammad al-Shīrāzī (d. 1050 / 1640)الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1981 م
لاتحاد المهية وجه آخر الخلا الموجب للدفع وحركه الجسم إلى فوق لا بد وأن يكون ملازما له منتقلا معه فيحتاج الخلا إلى مكان طبيعي له حتى يكون مطلوبا يتحرك إليه ثم إن لم يكن ملازما بل لا يزال الجسم يستبدل في حركته خلا بعد خلا فلا يكون ملاقاته للخلا الا في آن وفي الان الواحد لا يحرك شئ شيئا وبعد الان لا يكون ملاقيا له الا ان يقولوا ان الخلا يعطى للجسم قوة محركه يحركه إلى جهة وهذا ينافي تشابه الخلا.
تذنيب زعم المتكلمون ان مكان الجسم ما يستقر عليه الجسم فيمنعه من النزول ثم لما تأملوا عرفوا ان الجسم الأسفل ليس بكليته مكانا للجسم الذي فوقه بل سطح الأسفل هو المكان مع أنهم يجعلون للسهم النافذ في الهواء مكانا مع أنه ليس تحته ما يمنعه من النزول فلو كان الأسفل لكان سطح منه ومن الناس من يجعل السطح مكانا كيف كان ويقولون كما أن سطح الجره مكان الماء كذلك سطح الماء مكان للجرة.
واحتجوا بان الفلك الاعلى ذو مكان لأنه متحرك وليس له نهاية حاوية من محيط فمكانه سطح ما تحته والحجة ضعيفه لان حركه الفلك ليست مكانية بل وضعية ومما دل على فساد مذهبهم بل مذهب القائلين بالسطح مطلقا.
ان الجمهور اتفقوا على أن الجسم الواحد ليس له الا مكان واحد كما مرت الإشارة إليه ومن الناس من ذهب إلى أن مكان الجسم جسم يحيط به من جهة الإحاطة ويرد عليه انه ان يكون المكان من قبيل الإضافات وان لا يكون للمحدد مكان فعلم أن أسلم المذاهب وأتمها القول بالبعد وهذا البعد امتداد غير وضعي لذاته ليست احاطته للابعاد الجسمانية ولا انطباقه عليها إحاطة وانطباقا لذي وضع بذى وضع آخر وعليه براهين تناهى الابعاد الوضعية لا يجرى في بيان تناهيه لعدم كونه ذا وضع
Page 57
Enter a page number between 1 - 3,535