98

Hayat Masih

حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث

Genres

فليس للتاريخ كلمة راسخة في خبر من الأخبار التي أعقبت حادثة الهيكل، وحركت كهانه للبطش والنكاية.

ففي حادثة الاعتقال لا يدري متتبع الحوادث من اعتقله ومن دل عليه، وهل كان معروفا من زيارته للهيكل أو كان مجهولا لا يهتدي إليه بغير دليل.

وفي حادثة المحاكمة يجري الخبر على أنه حوكم بالليل وصدر الحكم في يوم واحد، ويجري نظام القضاء الموسوي على تحريم المحاكمة الليلية، وإسقاط كل حكم يصدر في قضايا الدم بعد جلسة واحدة في يوم واحد، ولا ينفذ الحكم في هذه القضايا إلا إذا صدر بالإجماع.

وفي حادثة التنفيذ يجري الخبر على أنه قد تم على الرغم من إعلان الحاكم الروماني براءة المحكوم عليه، ويقول إنجيل يوحنا إن تسليمه للتنفيذ كان في نحو الساعة السادسة، ويقول إنجيل مرقس إنها كانت الساعة الثالثة فصلبوه.

وقد بحث الأستاذ ريشارد هزباند

Husband

في كتابه «محاكمة المسيح» تواريخ عيد الفصح في خمس سنوات من سنة سبع وعشرين إلى سنة ثلاث وثلاثين، فتبين أنه كان يوم خميس سنة ثلاثين، وكان يوم جمعة سنة ثلاث وثلاثين، والأخبار تجري على أن المحاكمة والصلب حدثا يوم جمعة، وأن تناول عشاء الفصح كان مساء خميس يوافق السادس من شهر أبريل، أما السنوات الأخرى غير سنتي ثلاثين وثلاث وثلاثين، فقد جاء العيد فيها يوم الأربعاء سنة سبع وعشرين، ويوم الإثنين سنة ثمان وعشرين، ويوم الأحد سنة تسع وعشرين، ويوم الثلاثاء سنة إحدى وثلاثين، ويوم الإثنين سنة اثنتين وثلاثين.

ومن الأخبار عن يوم التنفيذ أن الأرض زلزلت، وأن القبور تفتحت ، وخرج منها القديسون يمشون بين الناس.

وروى نقلة الأخبار أن القبر فتح في اليوم التالي فلم توجد فيه جثة، وأن السيد المسيح ظهر للتلاميذ مرات، وقال لهم لما توهموا أنه طيف: «جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام.» «وسألهم أعندكم هنا طعام؟ فناولوه جزءا من سمك مشوي، وشيئا من شهد عسل، فأخذ وأكل» (24 لوقا).

وقد تناول هذا الموضع طائفة من أقطاب العلم واللاهوت كالقس شاين الإنجيلي

Unknown page