97

Hawi Fi Tibb

الحاوي في الطب

Investigator

هيثم خليفة طعيمي

Publisher

دار احياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1422 AH

Publisher Location

بيروت

وقال التشنج يعرض من الحرق على وجهين أحدهما في أول الأمر للذعة فم المعدة وهو يبرؤ ويسكن بذهاب ذلك اللذع والآخر عند شدة الاستفراغ فلا يكاد يبرؤ وهو من علامات الموت وقال التشنج الحادث من جراحة من علامات الموت في الأكثر وذلك يكون لما تتبع الجراحة من الورم إذا كان في عضو عصبي وأول ما يعرض التشنج في المواضع المقابلة لموضع الورم ثم ينفجر دفعة إلى البدن.

التمدد يهلك إلى أربعة أيام فإذا جاوز هذه فإنه يبرؤ.

قال جالينوس التمدد من الأمراض الحادة لأنه مركب من التشنج الكائن إلى خلف والكائن من قدام فبالواجب صار بحرانه وانقضاؤه بسرعة إذا كانت الطبيعة لا تحتمل تعب تمديده مدة الماء البارد في وسط الصيف إذا صب منه على رأس الأسنان شيء كثير على الإنسان الخصب البدن أن يحل التشنج الحادث من امتلاء لأنه يحدث للحرارة انعطافا إلى داخل فيسخن ويحلل وينضج وينبغي أن يحذر استعماله في التشنج الحادث من قرحة لأن هذا يضره الماء البارد فمن حدث به التشنج من قرحة في أعضاء عصبية فإن الماء البارد أشد الأشياء مضادة والماء الحار قوي الفعل عظيم الغناء في التشنج.

من اعترته الربع فلا يكاد يعتريه التشنج وإن اعتراه التشنج قبل الربع ثم حدث الربع سكن التشنج.

أما التشنج الذي يكون من قبل الاستفراغ فهو أحد الأمراض واقتلها.

وأما الكائن من امتلاء الأعضاء العصبية مثل التشنج الكائن عند الصرع فليس هو بالحاد ولا فيه من الخطر مثل ما في الأول والذي ذكره ابقراط في هذا الموضع هو التشنج الذي هو من امتلاء والأمر فيه كما قال لأن الربع يجتمع فيه نافض شديد وحرارة قوية فينفض الأخلاط وينضجها وهذا هو ما يحتاج إليه.

إذا حدث ألف تشنج عن حمى أو كي أو جراحة أو شدة حر الهواء ولهيب وكرب فهو ردىء لأنه تشنج اليبس والحادث عن السهر ردىء لأن السهر أبلغ الأشياء في تجفيف البدن من اختيارات حنين ما يشرب لتشنج العصب من خلف أصل الفطر عشرون درهما يطبخ برطلين ماء حتى يبقى الثلث ويصفى ويؤخذ منه قدر ثلاث أواق يفتر ويصب عليه درهمين)

دهن لوز حلو ويشرب.

شراب ينفع من تشنج العصب الرطب يؤخذ عود بلسان عشرة دراهم يصب عليه رطلان ماء ويطبخ حتى يبقى الثلث ويصفى ويؤخذ منه كل يوم ثلاث أواق مع درهمين دهن لوز حلو إن شاء الله أو يؤخذ فوتنج عشرة دراهم فيطبخ برطلين ماء حتى يبقى رطل ثم يصفى ويلقى عليه نصف رطل سكر ومثله عسل ويطبخ ويؤخذ رغوته ويسقى كل يوم مثل الجلاب.

Page 121