114

Al-Hawāmil waʾl-shawāmil

الهوامل والشوامل

Editor

سيد كسروي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Publisher Location

بيروت / لبنان

فَاضل تثني عَلَيْهِ وتسكن إِلَى قَوْله وتقنع بأجوبته فَرَأَيْت أَن أقنع أَبَا أَيْضا لَك بهَا وَذَلِكَ أَنَّك ذكرت فِي آخر الْمَسْأَلَة مَا هَذِه حكايته: طَال هَذَا الْفَصْل عَن هَذَا الشَّيْخ فِي معَان مُتَفَرِّقَة تجمع فَوَائِد غَرِيبَة بِأَلْفَاظ مختارة وتأليفات مستحسنة وَلَو أمكن أَن يَتْلُو كل مَا تقدم مثل هَذَا لَكَانَ فِي ذَلِك للعين قُرَّة للروح رَاحَة وَلَكِن الْوَقْت مَانع من الْمَفْرُوض الموظف فضلا عَن غَيره وَأَنا إِلَى إتْمَام الرسَالَة أحْوج مني إِلَى غَيره.
(مَسْأَلَة مَا الإلف الَّذِي يجده الْإِنْسَان لمَكَان يكثر الْقعُود فِيهِ ولشخص يتَقَدَّم الْأنس بِهِ؟)
وَهَذَا ترَاهُ فِي الرجل يألف حَماما بل بَيْتا من الْحمام ومسجدًا بل سَارِيَة فِي الْمَسْجِد وَلَقَد سَمِعت بعض الصُّوفِيَّة يَقُول: حالفتني حمى الرّبع أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ أَنَّهَا فارقتني فاستوحشتها. وَلم أعرف لاستيحاشي معنى إِلَّا الإلف الَّذِي عجنت الطينة بِهِ وطويت الْفطْرَة عَلَيْهِ وضبغت الرّوح بِهِ. الْجَواب: الإلف هُوَ تكَرر الصُّورَة الْوَاحِدَة على النَّفس أَو على الطبيعة

1 / 145