وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الأشرار بعد الأخيار خمسين ومائة سنة يملكون(1)))، وهم الترك.

إلى غيرها من الأحاديث، فانظر أيها الناظر من أصدق؟ أرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم هذا الآفك؟.

وتملك الحرمين ليس بحجة ... دفعوا النبي عن انتيال مصمد

المراد بالمصمد: بيت الله الحرام، يقال: بيت مصمد بالتشديد أي مقصود، هكذا في (الصحاح)، ولاشك أن بيت الله تعالى مقصود أكثر من كل بيت مقصود، وهذا البيت رد على الآفك في قوله:

هو خادم الحرمين والحامي جنا ... ب المسجدين بحزم ليث أيد

يعني سلطانهم، وذلك ليس له بحجة على أنهم سعداء؛ لأن المعلوم أن المشركين وعباد الأوثان قد ملكوا الحرمين، وهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عند بيت الله الحرام إلى يثرب، ودفعه الكفار عام الحديبية عن البيت الحرام، وذلك شقاوة لهم غير سعادة، وكذلك مافعل في الحرمين من البدع وسائر المعاصي ليس بحجة؛ لأنهم قد نصبوا الأصنام على ظهر الكعبة [المشرفة] (2) وكانوا يصفقون حولها، ويصفرون ويرقصون.

إن يصرخ الله الكريم عباده ... يخذل جنود الترك ثمت يهمد

إن يصرخ الله العباد: أي أن يغيثهم من الأتراك، بخذل جنود الأتراك.

ثمت يهمدهم: أي يطفيهم، يقال: همدت النار إذا طفيت وذهبت البتة، وأهمدها فلان: طفاها.

Page 103