Hashiyat Sharh Qatr
Genres
============================================================
وكذا القول في (كلتا)، تقول: (كلتاهما) رفعا، و: (كلتيهما) جرا ونصبا، و: (كلتا أختيك) بالألف في الأحوال كلها.
واللفظان اللذان بغير شرط (اثنان) و(اثنتان)، تقول: (جاعني اثنان واثنتان)، و: (رأيت اثنين واثنتين)، و: (مررت باثنين واثنتين)، فتعربهما إعراب المثنى وإن كانا غير مضافين، وكذا تعربهما إعرابه إن كانا مضافين للضمير؛ نحو: (اثناهما)، أو للظاهر؛ نحو: (اثنا أخويك)، أو كانا مركبين مع العشرة؛ نحو: (جاءني اثنا عشر) و: (رأيت اثني عشر) و: (مررت باثني عشر).
خصص(1) بوصفه بالظرف. وحكوا كلتا جاريتين عندك مقطوعة يدهما أي: باركة للغزل (قوله كلنا أختيك) ويجوز كلا أختيك بإسقاط التاء من كلتا إلا أن الأفصح الإلحاق نص عليه الرضي (قوله وكذا تعربهما إعرابه إن كانا مضافين للضمير) أي: ضمير المفرد أو الجمع لا المثنى قال المصنف في شرح اللمحة ما حاصله: ويمتنع إضافتها إلى ضمير تثنية؛ لأنه نص في الاثنين والشيء لا يضاف إلى نفسه وضمير الجمع(4) ليس نصا فيهما فلا محذور انتهى. قيل: وفيه بحث من وجوه أما أولا؛ فلأن العينية غير مسلمة فيما إذا أريد بالمضاف شخصان مغايران للمضاف إليه فيختصان بملك أو غيره كعبدي المخاطبين في اثناكما أو الغائبين في اثناهما وظاهر الكلام الإطلاق. وأما ثانيا؛ فلأنه يشكل بقولك كلاهما أو كلا كما. وأما ثالثا؛ فلأنه يشكل أيضا بنحو جاء الزيدان نفساهما عند الجمهور.
وأما رابعا؛ فلأنه يجوز جاعني رجلان اثنان وفي التنزيل إلهين اثنين فلو كان لفظ اثنين متحد المعنى مع المثنى لامتنع ذلك على الوصفية لاشتراط المغايرة بين الصفة والموصوف وعلى التأكيد؛ لأنه ليس لفظيا وما ليس بلفظي لابد فيه من المغايرة أيضا (3) وأما خامسا؛ فلأنا لا نسلم اتحاد معنى المتضايفين هنا فإن مفهوم الاثنين أعم من مفهوم الضمير المضاف إليه (1) أي هذا اللفظ. منه.
(2) وكذا المفرد. منه.
(3) وأجيب عن الثاني والثالث بالفرق أما في الثاني فقد يفرق بأن المضاف يدل على معنى الكلية (112)
Page 112