المطلب الثالث: الخلاف في قائد السرية:
قلت: اختلف في هذه السرية، وقائدها على قولين:
ذكر أهل المغازي المتقدمين، كابن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، وابن عائذ هذه السرية، وأنَّ قائدها زيد بن حارثة ﵁، وأنَّ سلمة بن الأكوع ﵁ كان معهم في السرية، وأنه أصاب جارية جميلة من بني فزارة، ذكر أهل المغازي أنَّها بنت أُمّ قرفة، وأنَّ رسول الله ﷺ استوهبها من سلمة، فوهبها له، فأهداها رسولُ الله ﷺ لخاله حزن بن أبي وهب١.
- وأخرج أهل الحديث "مسلم، وأحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن أبي شيبة" عن سلمة بن الأكوع ﵁، قال:
[٣] "غزونا فزارة وعلينا أبو بكر، أمَّره رسول الله ﷺ علينا ... فذكر الحديث"٢.