للنكرة، وقال الشارح: وليس كذلك، بل النكرة قسمان: ناقصة وهي الموصوفة وتامة وهي التعجبية.
رابعها: استفهامية نحو: ﴿وما تلك بيمينك يا موسى﴾
خامسها: الشرطية وهي تنقسم إلى: زمانية نحو: ﴿فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم﴾ أي استقيموا لهم مدة استقامتهم لكم، وغير زمانية نحو: ﴿ما ننسخ من آية أو ننسها﴾.
وأما الحرفية فلها استعمالات: أحدها: أن تكون مصدرية، أي تكون مع ما بعدها في تأويل المصدر نحو قولك: أعجبني ما قلت، أي: قولك.
وأشار بقوله: (كذلك) إلى أنها قد تكون زمانية أي ظرف زمان وهي الواقعة موقع الظرف نحو: ﴿ما دمت حيًا﴾ أي مدة دوامي، وقد تكون غير زمانية نحو: يعجبني ما تقوم، أي قيامك، ومنه قوله تعالى: ﴿لما تصف ألسنتكم الكذب﴾ أي: لوصف، كذا قسمه الجزولي ونازع فيه ابن عصفور، لأن الظرفية ليست من معاني (ما) بل (ما) مع الفعل بمنزلة المصدر والمصادر، قد تستعمل ظروفًا نحو: أتيتك خفوق النجم، أي: وقت خفوقه، فلا ينبغي أن يعد قسمًا للمصدر.
ثانيها: أن تكون (٤٩أ / د) نافية إما عاملة كقوله تعالى: ﴿ما هن أمهاتهم﴾ أو غير عاملة نحو: ما قام زيد.
ثالثها: أن تكون زائدة، إما كافة، إما عن عمل الرفع، نحو: قلما