أحدها: أن تكون للظرفين أي المكان والزمان، ومثالهما قوله تعالى: ﴿ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين﴾ وقد تكون مجازًا نحو: (نظر زيد في الكتاب) لأنه قد صار وعاء لنظره.
ثانيها: المصاحبة نحو: ﴿فخرج على قومه في زينته﴾
ثالثها: التعليل نحو: ﴿فذلكن الذي لمتنني فيه﴾ أثبته ابن مالك وغيره وأنكره الإمام وتبعه البيضاوي.
رابعها: الاستعلاء نحو: ﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾ كذا ذكره الكوفيون وتبعهم ابن مالك، وأنكر ذلك سيبويه والجمهور، وجعلها الزمخشري والبيضاوي/ (٤٦أ/ د) في هذه الآية للظرف مجازًا، كأن الجذع ظرف للمصلوب، لما تمكن عليه تمكن المظروف من الظرف.
خامسها: التأكيد نحو: ﴿وقال اركبوا فيها﴾.
سادسها: التعويض وهي الزائدة عوضًا من أخرى محذوفة كقولك: (رغبت فيمن رغبت أي فيه).
سابعهًا: أن تكون بمعنى (الباء) نحو: ﴿يذرؤكم فيه﴾ أي يلزمكم به.
ثامنها: أن تكون بمعنى (إلى) نحو: ﴿فردوا أيديهم في أفواههم﴾.
تاسعها: أن تكون بمعنى (من) كقول امرئ القيس:
وهل يعمن من كان أحدث عهده ... ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوال.