199

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Investigator

محمد تامر حجازي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Genres

أي: من ثلاثة. ص: السادس عشر: (كي) للتعليل وبمعنى أن المصدرية. ش: (كي) لها معنيان: أحدهما: أن تكون للتعليل بمعنى اللام، قال أبو بكر بن طلحة: (كي) حرف سبب وعلة، كذا يقول النحويون، وإذا تأملتها وجدتها حرفًا يقع بين فعلين: الأول سبب للثاني، والثاني علة للأول، وذلك قولك: (جئتك كي تكرمني) فالمجيء سبب لوجود الكرامة، والكرامة علة في وجود المجيء. قلت: المجيء سبب الكرامة في الخارج، والكرامة علة المجيء في الذهن فاختلفت الجهة، والله أعلم. ثانيهما: أن تكون بمعنى (أن) المصدرية كقوله تعالى: ﴿لكيلا تأسوا﴾ فإنها لو كانت للتعليل لم يدخل فيها حرف تعليل. ص: السابع عشر: (كل) اسم لاستغراق أفراد المنكر والمعرف المجموع وأجزاء المفرد المعرف. ش: لـ (كل) ثلاثة أحوال: أحدها: أن تضاف إلى نكرة، فهي دالة على استغراق أفراده نحو: ﴿كل نفس / (٥٧ ب/ م) ذائقة الموت﴾. ثانيها: أن يضاف إلى معرف مجموع نحو: (كل الرجال قاموا) فهي لاستغراق أفراده أيضًا، لكن أبدى السبكي احتمالين في أن الألف واللام أفادت العموم، و(كل) تأكيد لها، أو لبيان الحقيقة و(كل) تأسيس، ثم قال: ويمكن أن يقال: إن الألف واللام تفيد العموم في مراتب ما دخلت عليه، وكل تفيد العموم في أجزاء كل من تلك المراتب، فلكل منهما معنى وهو أولى

1 / 214