58

Gharīb al-Qurʾān al-musammā bi-Nuzhat al-qulūb

غريب القرآن المسمى بنزهة القلوب

Editor

محمد أديب عبد الواحد جمران

Publisher

دار قتيبة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Publisher Location

سوريا

اهبطوا مصرا: انزلوا مصرا. ادارأتم [فِيهَا]: أَصله تدارأتم [فِيهَا]؛ أَي تدافعتم، واختلفتم فِي الْقَتْل؛ أَي ألْقى بَعْضكُم على بعض، فأدغمت التَّاء فِي الدَّال؛ لِأَنَّهُمَا من مخرج وَاحِد. فَلَمَّا أدغمت سكنت، فاجتلبت لَهَا ألف الْوَصْل للابتداء، وَكَذَلِكَ ﴿اداركوا﴾ و﴿اثاقلتم﴾ و﴿اطيرنا﴾، وَمَا أشبه ذَلِك. ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات فأتمهن: اختبره بِمَا تعبده بِهِ من السّنَن قيل: وَهِي عشر خلال، خمس مِنْهَا فِي الرَّأْس: وَهِي الْفرق [فرق الشّعْر]، وقص الشَّارِب والسواك والمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق. وَخمْس فِي الْبدن: الْخِتَان وَحلق الْعَانَة والاستنجاء وتقليم / الْأَظْفَار ونتف الْإِبِط. فأتمهن: فَعمل بِهن، وَلم يدع مِنْهَا شَيْئا. [وَقَوله ﵎]: ﴿إِنِّي جاعلك للنَّاس إِمَامًا﴾ أَي يأتم بك النَّاس، فيتبعونك، وَيَأْخُذُونَ عَنْك.

1 / 98