271

عنها (1) بائن، ولم يخل (2) منها، فيقال له: أين؟ ولكنه أحاط بها علمه، وأتقنها صنعه، وذللها أمره (3) ، وأحصاها حفظه، فلم يعزب عنه خفيات غيوب المدى (4) ، ولا غامض سرائر مكنون الدجى (5) ولا ما في السماوات العلى ولا الأرضين (6) السفلى، لكل شيء منها حافظ ورقيب، وكل شيء منها بشيء محيط، والمحيط بما أحاط به (7) منها الله الواحد الصمد المبدئ (8) لها لا من شيء، والمنشئ لها لا من شيء، ابتدعها خلقا مبتدئا (9) يجعل (10) لها خلقا آخر بفناء ولم يزل هو كائن (11) تبارك وتعالى لا تغيره (12) صروف سوالف (13) الأزمان ولم يتكاءده (14) صنع شيء كان، انما قال لما شاء (15) : كن، فكان، بلا ظهير عليه ولا أعوان (16) ،

في الكافي والتوحيد: «خفيات غيوب الهواء».

في التوحيد والكافي: «غوامض مكنون ظلم الدجى».

Page 173