270

صفة تنال، ولا حد يضرب له فيه الأمثال، كل دون صفاته تحبير (1) اللغات، وضل هنالك (2) تصاريف الصفات، وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير، وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير، وحال دون غيبه المكنون حجب من الغيوب، و(3) تاهت في [أدنى (4) ] أدانيها [طامحات (5) ] العقول [في لطيفات الأمور (6) ]، فتبارك [الله (7) ] الذي لا يدركه (8) بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، وتعالى (9) الذي ليس لصفته (10) نعت موجود، ولا وصف محدود، ولا أجل ممدود (11) ، و(12) سبحان الذي ليس له أول مبتدأ، ولا غاية منتهى، ولا آخر يفنى، فسبحانه (13) [هو (14) ] كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، حد الأشياء [كلها (15) ] عند خلقه إياها (16) ، ابانة له من شبهها وابانة لها من شبهه (17) ، فلم يحلل فيها، فيقال: هو فيها كائن، ولم يبن (18) عنها (19) فيقال: هو

«ليس له وقت معدود ولا أجل ممدود ولا نعت محدود».

«لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ولا وقت معدود ولا أجل ممدود».

«من وصفه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال: كيف فقد استوصفه، ومن قال: أين فقد حيزه».

Page 172