218

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله: (ومن يشاقق الرسول) .

سؤال: لم أظهر يشاقق في هذه السورة، وفي الأنفال، وأدغمه في الحشر؟

الجواب: إذا تحرك الثاني من المثلين بحركة لازمة لا يجوز إظهاره

في باب المضاعف، ألا ترى أنك تقول: أرددتم لا يجوز أرددا، وأرددوا.

وأرددي لأنها، تحركت بحركة لازمة، والحركة في قوله: (ومن يشاقق)

وإن كانت لالتقاء الساكنين حركة لازمة، لأن الألف واللام في اسم الله

سبحانه - لازم، وليست كذلك في الرسول، وأما في الأنفال، فلوقوع

"ورسوله" في العطف لم يكن لازما، لأن التقدير فيه، أن القاف اتصل بهما

جميعا، فإن الواو توجب ذلك.

قوله: (ليس بأمانيكم) .

أي ليس الثواب بأمانيكم.

قوله: (من الصالحات) صفة للمفعول، أي شيئا من الصالحات.

قوله: (من ذكر أو أنثى)

حال من يعمل أو من الضمير في يعمل.

قوله: (وما يتلى) .

محله رفع عطفا على اسم الله، وأجاز فيه الكوفيون الجر عطفا على

الضمير في "فيهن" على أصلهم في جواز العطف على ضمير المجرور.

قوله: (والمستضعفين)

جر عطفا على اليتامى، وكذلك (وأن تقوموا لليتامى) ، وقيل: "وأن تقوموا" مبتدأ خبره "خير لكم" فحذف.

Page 307