97

============================================================

كيف عالج ابن معلى مسائل النحو فى "الفصول" : لم يقف ابن معطى عند حد إيراد القواعد وسردها، بل هو كثيرا ما يعرض الآراء ويناقشها(1) ، ويرجح ما بينها ، على الرغم من أنه صرح أن كتابه تعليعى للمبتدئين، وقد يعلل لما يذكره من قواعد ، فحين ذكر ما تبنى عليه الكلمة ، قال (2) : " وهو إما سكون ، وهو الأصل، ولايعلل، وإما حركة ، فيقال : لم حرك ؟والجواب: إما لأن الكلمة لها أصل فى التمكن، نحو : أول ، أو لالتقاء الساكنين ، نحو : أمس ، أو لأنها على حرف واحد ، نحو: الباء واللام، فى: بزيده ولزيدي، أو للتشبيه بالمعرب، نحو: ضرب، ولا يخلو من أن تكون الحركة ضمة أو فتحة أو كسرة ، فيقال : لم خص بأحدها ؟ فالكسر على أصل التقاء السا كنين غالبا ، لأنها حركة لا توهم إعرابا ، والضم إما لا نقطاع الكلمة عن الإضافة ، أو للتشبيه بما قطع عن الإضافة ، أو للاتباع ، والفتحة طلبا للتخفيف غالبا ، أو للفرق بين مشتبهين، كلام الابتداء والإضافة": على أن ابن معطى أحيانا يترك تعليل ما يعلل ، كما جاء فى صدر النص السابق، وقد نقلت فى حواشى تحقيق "الفصول" تعليل ابن إياز لهذا الذى ترك تعليله ابن معطى.

ولقد غلب على أسلوب ابن معطى طابع التركيز الشديد، فقد جاءت بعض (1) انظر الفصول ورقة *4 ب في الكلام على التنازع.

(2) للفصول ورقة 8ب.

(7- الفصول الخسون )

Page 97