150

============================================================

فالاسم مع الاسم كلام ، والفعل مع الاسم كلام، وماعدا ذلك من التركيب

غير مفيد، إلا الحرف مع الاسم فى باب النداء (1)، نحو : يا زيد .

( ودليل حصرها أن المنطوق (2) به إما أن يدل على معنى يصح الإخبار عنه وبه، وهو الاسم، وسمى بذلك لسموه على قسيميه.

واما آن يصح الإخبار به لاعنه، وهو الفعل، وشمى باسم آصله، وهو المصدر، والمصدر فعل حقيقة.

وإما ألا يصح الإخبار[ لا](2) عنه ولا به ، وهو الحرف، وليمى بذلك (4)7 -7 لوقوعه طرفا(4) وفضلة ، يتم [2 21 الكلام بدونه .

(1) قال ابن إياز فى شرح الفصول ، وهو المسمى بالمحصول ورقة أ : وإما أفاد الحرف مع الاسم فى باب النداء خاصة، لأنه تاب عن الفعل)، ألا ترى أنه قد أميل ، فقيل : يازيد، والإمالة بعيدة من الحروف، وتعلق به الجار وللجرور في قولك : يالزيد لممرو، وعمل فى الحال كقوله: يابؤس للجهل ضرارا لأقوام* وما ذلك إلا لما ذكرته من النيابة عن الفعل : (2) تاجع الأشباه والنظائر " /3 (3) زيادة من ظ: (4) قال فى الحصول ، ورقة 6أ : يعنى أنه إما سمى حرفا لأته ليس من أجزاء الجملة الفيدة، الاترى أنك إذا قلت : هل زيد قائم ؟ وهل قام زيد 4 لا تتوقف فائدة الجملة على "هل) إذ لوحذفتها لبقى الكلام صحيحا، والحرف فى اللغة هو الطرف، يقال : هو حرف الجيل ، لطرفه، فكأنه لما لم يكن أحد الأجزاء، طرف، ولهذا سموه فضلة ، لاستقلال الكلام دونه ، ولا يريد بذلك أنه وقع فى اللفظ طرفا، كيف وأنت إذا قلت : زيد هل أبوه قائم؛ ومررت بزيد، فإن "هل " والباء وقعا فى حشو الكلام ووسطه، وإنا المراد ماذكرت :

Page 150