فَائِدَة
قَالَ التبريزي فِي تَهْذِيب اصلاح الْمنطق لَيْسَ فِي الْكَلَام فعل بِكَسْر الْعين يفعل بضَمهَا إِلَّا فضل يفضل فِي الصَّحِيح ومت تَمُوت ودمت تدوم بِكَسْر الْمِيم وَالدَّال فِي المعتل فِي لُغَة
وَقَالَ النجيرمي فِي فَوَائده وَقَالَ الْأَصْمَعِي لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فعل بِضَم الْعين يفعل بِفَتْحِهَا غير كدت بِضَم الْكَاف أكاد
وَقَالَ الْأَصْمَعِي لَيْسَ فِي الْفِعْل مَا يصغر غير قَوْلهم مَا أميلح زيدا وَمَا أحيسنه وَهَذَا يدْخل فِي كتاب لَيْسَ وَسَنذكر مِنْهُ فِي هَذَا الْمَقْصد كثيرا فَتنبه لَهُ
وأبنية الْفِعْل الْمَزِيد وَالْمَشْهُور مِنْهَا خَمْسَة وَعِشْرُونَ يعرفهَا الْمُبْتَدِئ فِي الصّرْف وَلَا حَاجَة لنا هُنَا إِلَى ذكرهَا إِذْ لَيْسَ شَيْء مِنْهَا يلتبس بِغَيْرِهِ
فَائِدَة
إعلم أَن أوزان الْمَزِيد من الْأَفْعَال لَا يجوز اشتقاقها من كل مصدر بل لَا بُد من سماعهَا فَإِذا ذكر أَئِمَّة اللُّغَة فعلا ثلاثيا أَو مصدرا فَإِنَّهُم يذكرُونَ عِنْده جَمِيع مَا بَلغهُمْ من مزِيد فَلَيْسَ لَك أَن تشتق من نصر أنْصر كَمَا تشتق من سمع أسمع
وَأعلم أَن مَا سمع من الْمَزِيد فِي معنى من الْمعَانِي فَلَا يجوز لَك أَن تستعمله فِي معنى آخر إِن لم يسمع فِيهِ فَلَا تَقول أَن أشكل عَليّ الْأَمر وأقفلت الْبَاب كَذَا لتعديه كَمَا تَقول أخرج للتعدية
1 / 58