217

Fiqh al-Riḍā ʿalayhi al-salām

فقه الرضا عليه السلام

Editor

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Publisher

المؤتمر العالمي للإمام الرضا

Edition Number

الأولى

Publication Year

1406 AH

Publisher Location

مشهد

ولا بأس أن تصلي في ثوب أصابه الخمر، لأن الله تعالى حرم شربها ولم يحرم الصلاة في ثوب أصابه (١).

وإن خاط خياط ثوبك بريقه، وهو شارب الخمر، فإن كان يشرب غبا فلا بأس، وإن كان مدمنا للشرب كل يوم فلا تصل في ذلك الثوب حتى يغسل.

ولا تصل في بيت فيه خمر محصورة في آنية (٢).

ولا تأكل في مائدة يشرب عليها بعدك خمر، ولا تجالس شارب الخمر (٣)، ولا تسلم عليه إذا جزت به فإن سلم عليك فلا ترد عليه السلام بالمساء والصبح، ولا تجتمع معه في مجلس، فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس (٤).

واعلم أن الغناء مما قد وعد الله عليه النار في قوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/31/31" target="_blank" title="لقمان 31">﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين﴾</a> (٥)، (٦).

وقد نروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأله بعض أصحابه فقال: جعلت فداك، إن لي جيرانا ولهم جوار قينات (٧) يتغنين ويضربن بالعود، فربما دخلت الخلاء فأطيل الجلوس استماعا مني لهن. قال: فقال له أبو عبد الله عليه السلام: (لا تفعل) فقال الرجل: والله ما هو شئ أتيته برجلي، إنما هو شئ أسمع بأذني. فقال أبو عبد الله عليه السلام: " بالله أنت ما سمعت قول الله تبارك وتعالى: <span class="quran"> (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) </span> (8).

وأروي في تفسير هذه الآية: أنه يسأل السمع عما سمع، والبصر عما نظر، والقلب عما عقد عليه ".

Page 281