فالجواب أن ذلك قبل إسلامه أو كان أظهر الإسلام وأبطن الكفر، ولهذا ارتد مع المرتدين فعلم منه ﵌ على أصحابه لما ذكروا المنافقين وأسندوا معظم مقالهم إلى مالك بن الدخشتم فقال ﵌: (أليس شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ... الحديث) .
فما هذه الحيلة الشيطانية سهلة في اللسان جالبة للخسران وسائقة إلى النيران، وما أحسن ما قاله النووي في شرح مسلم عند قوله ﵌: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره،
1 / 59