Fatima Zahra Wa Fatimiyyun
فاطمة الزهراء والفاطميون
Genres
ي إذا ضامني البعيد القصي
لف عرقي بعرقه سيد النا
س جميعا محمد وعلي
إن ذلي بذلك الجد عز
وأوامى
3
بذلك الربع ري
فأرسل إلى أبيه الشريف أبي أحمد الموسوي يقول: إنك قد عرفت منزلتك منا وما تقدم لك في الدولة من مواقف محدودة، ولا يجوز أن تكون أنت على خليفة ترضاه ويكون ولدك على ما يضاد ما لا نزال عليه من الاعتداد بك لصدق الموالاة منك. وقد بلغنا أنه قال شعرا - هو هذه الأبيات - فيا ليت شعري على أي مقام ذل أقام وهو ناظر في النقابة - نقابة الأشراف - والحج، وهما من أشرف الأعمال ولو كان بمصر لكان كبعض الرعايا.
فأحضر أبو أحمد ولده الرضي فأنكر الشعر، فأمره أن يكتب بخطه إلى القادر بالاعتذار وإنكار نسب الحاكم بأمر الله ، فأبى، فقال له أبوه: «أتكذبني في قولي؟» فقال: «كلا ما أكذبك، ولكني أخاف من الديلم ومن الدعاة في البلاد» فقال له أبوه: «أتخاف من هو بعيد عنك وتسخط من هو قريب منك، وهو قادر عليك وعلى أهل بيتك؟!» وغضب أبوه وحلف لا يقيم معه في بلد، فلما بلغ الأمر بينهما هذا المبلغ حلف الرضي أنه لم يقل تلك الأبيات، وكتب بخطه في محضر الأفكار، وشاع الزعم بعد كتابة ذلك المحضر أن المهدي الفاطمي لم يكن يسمى عبيد الله، وأن اسمه الصحيح «سعيد بن أحمد بن عبد الله القداح بن ميمون بن ديصان».
وقد اختلفوا في نسبته تارة إلى المجوس وتارة إلى اليهود. واختلفوا في الجد الذي كان مجوسيا أو يهوديا؛ فقيل: إن عبيد الله كان ابن حداد يهودي مات عن زوجة فبنى بها الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون وتبنى عبيد الله، وقيل: إن عبيد الله قتل في سجن سجلماسة بالمغرب فأشفق داعيه «أبو عبد الله الشيعي» فسماه عبيد الله وبايعه بالخلافة، وقيل: إن أمة للإمام جعفر الصادق علق بها يهودي فولدت منه عبيد الله ونشأ في بيت الإمام منتميا إلى أهل البيت.
Unknown page