Fatima Zahra Wa Fatimiyyun
فاطمة الزهراء والفاطميون
Genres
لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون .»
ثم انحرفت إلى قبر النبي
صلى الله عليه وسلم
وهي تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدهم لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها
واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
هذه رواية لخطاب الزهراء، وفي الكتاب نفسه رواية أخرى مخالفة في لفظها ومعناها للرواية السابقة، وقبل إيراد الروايتين قال أبو الفضل: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام، وقت له: إن هؤلاء - يشير إلى قوم في زمانه يغضون من قدر آل البيت - يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء، فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم، ويعلمونه أبناءهم، وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة عليها السلام على هذه الحكاية، ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء، وقد حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه. ثم قال أبو الحسن: وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة، يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت؟
ونسبت إلى السيدة فاطمة أبيات من الشعر قالتها بعد موت أبيها صلوات الله عليه، وأنها بعد دفنه أقبلت على أنس بن مالك فقالت: «يا أنس! كيف طابت أنفسكم أن تحثوا
Unknown page