146

أن يدفع الجزية كل من دخل في العقد. (2)

أن تعقد هدنة لنحو أحد عشر شهرا تنتهي في أول شهر بابه القبطي، الموافق للثامن والعشرين من شهر سبتمبر من سنة 642.

14 (3)

أن يبقى العرب في مواضعهم في مدة هذه الهدنة على أن يعتزلوا وحدهم ولا يسعوا أي سعي لقتال الإسكندرية، وأن يكف الروم عن القتال. (4)

أن ترحل مسلحة الإسكندرية في البحر، ويحمل جنودها معهم متاعهم وأموالهم جميعها. على أن من أراد الرحيل من جانب البر فله أن يفعل، على أن يدفع كل شهر جزاء معلوما ما بقي في أرض مصر في رحلته. (5)

ألا يعود جيش من الروم إلى مصر أو يسعى لردها. (6)

أن يكف المسلمون عن أخذ كنائس المسيحيين، ولا يتدخلوا في أمورهم أي تدخل. (7)

أن يباح لليهود الإقامة في الإسكندرية. (8)

أن يبعث الروم رهائن من قبلهم؛ مائة وخمسين من جنودهم، وخمسين من غير الجند؛ ضمانا لإنفاذ العقد.

ولم يورد المؤرخ القبطي هذه الشروط على هذا الترتيب الذي أوردناها به، فإنما قصدنا بترتيبها هكذا أن نجعلها سهلة المأخذ؛ ففي الشرط الأول ضمان للقبط في أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، وإباحة لهم أن يتدينوا كما شاءوا بحسب شعائر دينهم؛ فإن دفع الجزية والأموال جعلهم «أهل ذمة» لهم هذه الحقوق على الفاتحين، وقدرت الجزية بدينارين على كل رجل إلا على الشيخ العاجز والولد الصغير، وقد بلغت الجزية اثني عشر ألف ألف دينار، وذلك نحو ستة آلاف ألف من الجنيهات،

Unknown page