216

Faṣl al-maqāl fī sharḥ kitāb al-amthāl

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Editor

إحسان عباس

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧١ م

Publisher Location

بيروت -لبنان

ع: قال أبو الطيب، فنظم هذا المثل بأحسن لفظ (١):
وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ ... طلب (٢) الطعن وحده والنزالا ٦٧؟ باب مساواة الرجل صاحبه فيما يدعو إليه
قال أبو عبيد: قال ابن الكبي: من أمثالهم: " أنصف القارة من راماها "، قال هشام: والقارة عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم.
ع: قال أبو عبيدة: ويروى " أنصف القارة من راداها " والمراداة: المراماة، يقال: رادأته بالحجر وراديته؟ يهمز ولا يهمز؟ إذا رميته. والهون ابن خزيمة؟ بفتح الهاء؟ مشتق من الشيء السهل من قولهم: مر على هونه أي على سكون وهدء (٣)، أما الهون؟ بالضم؟ فالهوان، من قوله تعالى ﴿أيمسكه على هون﴾ (النحل: ٥٩) .
وقال أبو بكر: إنما سموا القارة لأن القارة أكمة سوداء فيها حجارة، وكان بعض بني كنانة؟ وهو الشداخ؟ أراد أن يفرقهم في كنانة فقال شاعرهم (٤):
دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم وهم اليوم في اليمن، وينسبون إلى أسد.

(١) ديوانه ٣: ٣٢٧.
(٢) س: ذكر.
(٣) س: أي على هدوء وهدنة.
(٤) البيت في الاشتقاق: ١١٠ والجمهرة ٢: ٤١٠ واللسان: (قور) والفصول والغايات: ٤٥٥؛ وفي س: فقال شاعر منهم.

1 / 204