215

Faṣl al-maqāl fī sharḥ kitāb al-amthāl

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Editor

إحسان عباس

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧١ م

Publisher Location

بيروت -لبنان

ع: روى طاهر: " واستمجد المرخ والعفار " أي اخترهما على سائر الزناد، وفضلهما.
ومن روى " استنجد "؟ بالنون؟ فمعناه: قوى واستكثر من النار، قال أبو علي: استمجد بالميم لا غير.
وقال الأعشى (١):
زنادك خير زناد الملوك ... صادف منهن مرخ عفارا وقال أبو زيد: يقال " اقدح بدفلى في مرخ " فإنهما (٢) أسرع الخشب وريا، يضرب مثلًا للرجل الكريم الأبوين وهو أيضًا كريم.
وقال أبو بكر: ومن أمثالهم " اقدح بعفار أو مرخ، ثم اشدد إن شئت أو أرخ " (٣) . وقال الراجز:
" أرخ يديك واسترخ ... إن الزناد من مرخ " ٦٦؟ باب الرجل يعجب بالفضيلة تكون فيه
ولا يعرف فضل غيره عليه
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " كل مجر في الخلاء (٤) يسر " وفسره، ومعناه ظاهر.

(١) ديوانه: ٤١ والكامل: ١٢١ والخزانة ٣: ٢٥٣ وأمالي القالي ١: ٦٦ والسمط ٢: ٣٦، وفي س: وقال الشاعر.
(٢) س ط: وهما.
(٣) الكامل: ١٢١ والسمط: ٢٣٦ وقال البكري في شرح الأمالي: يضرب مثلًا لمن طلب حاجة فيؤمن ألا يلح فيها فإن صاحبه كريم.
(٤) س ط: بالخلاء.

1 / 203