============================================================
العلم ما لم أوتك" فهذه التقريرات كلها تحمل على أن المراد نفي الجميع كما هو القول الثاني (1).
(1) ولا يعد قولا ثالثا فيما للحديث من المعاني.
وعلى كلا القولين فالخصوصية ثابتة للمصطفى ظاهرة ليس بها من خفاء، لأنه كالة (72 ب) جمع له علم جميع الشريعة وجميع الحقيقة، وأذن له في الحكم فيهما على أحسن طريقة. ولو تأمل هذا الجاهل المعترض عبارتي لاهتدى إلى أن لفظ الجمع واللام الاستعراقية إشارة إلى هذه الدقيقة . وقد ذكر من يتبعه في العلم ويقتفيه أن من فضائله ما كان متفرقا في الأنبياء تجمع فيه. فقول هذا المعترض ان الذي أوتيه
المصطفى من ذلك ساواه فيه كل نبي، كلام جاهلي بمنقول العلماء والأحاديث غبي.
الاوقوله: إن في اختصاصه بذلك نقصا للأنبياء، أعظم دليل على أنه من الجاهلين الأغبياء. فكم من خصيصة أوتيها لم يؤتها نبي قبله، أبان بها رب العالمين مزيته 17 -15 12- خصائص امير المؤمنين على بن ابي طالب، حققها كمال يوسف الحوت، بيروت 1203 ه 1983م.
5 - سنن النسائي ويسمى المجتبى، طبع في القاهرة سنة 1930م في ثمانية أجزاء. ثم طبع في القاهرة - مطبعة البابي الحلبي -1964م.
1- الضعفاء والمتروكون، طبع بتحقيق محمود إبراهيم زيد ضمن كتاب الضبعفاء الصغير- بيروت .1986 7- فضائل القران، حققه فاروق حمادة - الدار البيضاء-1980.
8- فضائل الصحابة حققه فاروق حمادة- المغرب - الدار البيضاء- 1984 9 - تفسير النسائي - حققه وخرج أحاديثه صبري عبد الخالق الشافعي. وله السنن الكبرى في الحديث طبع منها كتاب الطهارة، وله مسند علي ومسند مالك وغير ذلك: انظر ترجمته وأخباره في: طبقات الأسنوي 480/2 - 481 ووفيات الأعيان 77/1 - 78 وتذكرة الحفاظ 698 - 700 وشذرات الذهب 239/2 - 241 والبداية والنهاية 123/11 - 124 والسبكي 14/3 - 16 وطبقات القراء للذهبي 61/1 والعبر 123/2 -124 وتهذيب التهذيب 36/1 والنجوم الزاهرة 188/3 والعقد الثمين 45/3.
(1) بعدها كلمة (مفرد). والمصنف يستعملها إذا أورد بعلها شعرا للتنبيه عليه، لكن ما بعده في مخطوطتنا ال ليس شعرا. وليس يخلو الأمر من أحد افتراضين: إما أن يكون إيراد الكلمة قد وقع سهوا من الناسخ، او يكون ثمة بيت شعر في الموضع سقط أثناء النسخ أو من النسخة المنقول عنها. وهو أمر يمكن أن تجلوه مخطوطة ثانية.
Page 54