Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genres
بالآيات الخارقات من يدعي أنها غير مختارات ولا فاعلات فكانت النجوم تكون من أسفه وأنقص وأرذل الفاعلين وكان قد انتثر نظام الفلك وفسد جميع العالمين بتصديقها من لا يصدقها ويبطل فضلها ويزيل محلها فقد ثبت بطلان قول من ادعى أن النجوم علة وأنها فاعلة وكل حديث ورد بالنهي عن تصديق النجوم وتحريمها والمنع من معرفتها وورود الأخبار بذلك فمحول على هذين القسمين اللذين ثبت بطلانهما وتحريم التصديق بهما وإنما صح من علم النجوم القول بأنها دلالات وعلامات على الحادثات بقدرة الفاطر لها الآمر بها في الدلالات كما جعل قلب ابن آدم وعقله ونظره دلائل على التصديق بأمور حاظرات مع تباعدها عما يحيط بعلمه في المسافات والجهات وسوف نورد من أخبار من قوله حجة في العلوم بما ذكرناه من تحقيق هذا القسم الثالث من علم النجوم وقد قدمنا ما فيه كفاية لمن طلب التوفيق وشرفه الله جل جلاله بالظفر في التحقيق وصانه عن جحود الآيات الدالة عليه جل جلاله وعلى رسله(ع)بمعرفة أسرار دليل النجوم الموصوفة وما أبانه بالهداية به من آياته المكشوفة ولعل السبب في توقف قوم من الضعفاء عن العلوم بهذه الأشياء خوفهم أن يشتبه الحال بين المنجمين وبين الأنبياء فيما أخبروا به من الغائبات وأين حديث المنجمين المستضعفين الذين يشهد عليهم لسان حالهم وبيان مقالهم باستحالة الدعوى بالمعجزات والآيات من مقام الأنبياء عليهم أفضل الصلوات الذين لم يعرف لهم أستاذ منجم ولا كاهن ولا قائف ولا من
Page 83